تحميل كتاب الحرب القذرة لـ حبيب سويدية
من أهم الكتب الموجودة حالياً في المكتبة العربية عن الحرب الاهلية الجزائرية .. فيه روايات مفزعة عن أفعال (الكوماندوز) المظلي والقوات الخاصة في شعب الجزائر .. أشياء مخجلة ومحزنة كنا لا نتصور أنه لا مثيل لها لولا ما فعلته الثورات العربية من كشف لحقيقة أن حكام المسلمين اليوم غالبهم - ان لم يكن كلهم - قادرين على سحق الشعب بأكمله من اجل كرسي العرش .. الكتاب هو شهادة هامة جداً ، لكن على قدر علمي هناك شهادات أخرى أهم وأشمل لكنها ليست بالعربية .
تحميل كتاب الحرب القذرة لـ حبيب سويدية
الحرب القذرة .. كلمتان تلخصان ما فعله جنرالات الجيش الجزائري بشعبهم ، و خيانتهم له من أجل مصالحهم الشخصية و الحفاظ علي سلطتهم . حبيب سويدية - و هو من فرقة المظلات في فترة التسعينات في الجزائر - يروي في هذا الكتاب ما شاهده بعينه ، و نُقل له من جرائم ارتكبت في هذه الفترة تحت غطاء محاربة الإرهاب .. يفضح فيه جنرالات الجيش الجزائري و أنهم وراء هذه الحرب القذرة التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء .
شهادة سويدية تبين زيف كثير من وسائل الإعلام - كما هو الحال في كل زمان " سحرة الملك و لاحسوا بيادة لمن في السلطة " - التي غطت هذه الجرائم و أن أغلبها كان يحافظ علي مصالحه الشخصية في الجزائر مع الجنرالات . الدول التي تتشدق بالحريات - فرنسا هنا مثالا - يظهر خبث الوجه الذي تخفيه من كره لحرية الشعوب ، و أن كلمات الديقراطية و الحرية و حقوق الإنسان و غيره من الكلام المعسول ما هي إلا أصنام عجوة تتآكل سريعا أمام مصالح هذه البلاد حتي و لو كان الثمن هو دماء مئات الآف من الأبرياء ..
سويدية شهد بان هناك إرهابا من الإسلاميين ، لكنه يري أنه من صنع جنرالات الجيش " الشركة الوطنية لتكوين الإرهابيين " . حبيب سويدية لخص شهادته في آخر كتابه : مشكلة بلدنا ، ليست الدين ، إنها الظلم : هذا ما يجب وضع حد له إذا أردنا أن يعود السلام . الحرب القذرة شهادة الضابط سوايدية التي قدمها عن احداث العشرية السوداء في الجزائر.
الكتاب بشكل عام عزز التصور الذي كنت كونته حول ما جرى في تلك الفترة، لكن ما يرد في الكتاب فعلا يضعك امام صورة اكثر سوداوية ومرارة من كل التصورات. مذ بدات قراءة الكتاب دخلت في شبه غيبوبة عن كل شيء الى ان انهيته في جلستين .
استهل سوايدية الكتاب بما يشبه السيرة الذاتية له ، ثم واصل على نفس النهج تقريبا ليقدم شهادته حول ما حصل في التسعينات ، ما اثار انتباهي انه كان طول الوقت يُشير الى كونه لم ينتخب ولم يكن له اختيار محدد، لا اسلاميين ولا غيرهم، ولا ادري ان كان هذا فعلا رايه، ام اعتمد على اكساب نفسه صفة الحياد ليُكسب شهادته مصداقية أكبر.
كتاب الحرب القذرة به حقائق مروعة بتفصيلات كثيرة ، وملاحظات مهمة لمعرفة كيفيه تسيير الحرب تلك الفترة . الكتاب جدير بكل جزائري وعربى ايضا أن يقرأه ، سواء اتفق او اختلف مع محتواه ، قراءته جد ضرورية .
كتاب الحرب القذرة بيوضح ان الارهاب هو فى المقام الاول صناعه الدوله القمعيه و الظالمه بدليل ان اعداد الارهابين الذى وجهها النظام بدايه عام 91 كانت فى ازدياد ...هم من صنعو الارهابين بقمعهم فهم من جعلوهم يلجئون للسلاح دفاعا عن نفسهم فى المقابل لا مكان للشخص الشريف فقما قال "من لا يسير معنا ينتظره السجن و عندما يخرج ليحمل السلاح سنعرف كيف نجده " من شده بطشهم كان يلجأ العسكريين للانضمام للجماعات الارهابيه لمحاربه الجيش .. و يبقى الشعب المدنى هو الضحيه و نتاج هذه الحرب القذره قدر عدد الضحايا ب 150 الف خلال 9 اعوام ..
و تأتى نهايه هذه الحرب بعد كم الضحايا الهائل هو المفاوضات و العفو و الهدنه التى تمت بين السلطه و الجماعات الاسلاميه الم يكن بأستطاعتهم تجنب كل هذه الدماء من الابرياء !! رغم اختلاف معطيات سيناريو الجزائر عن مصر ...اخاف على بلادى ان يتكرر بها هذا السيناريو وبعد 20 عاما من الحرب على الارهاب فى الجزائر ....ربنا يحفظ بلادنا و شعبنا من كل سوء .
0 التعليقات :
إرسال تعليق