تحميل كتاب ما بعد إسرائيل لـ احمد المسلمانى
جمع الكتاب بين المتعة والقيمة المعرفية استفاض الكاتب في شرح "اصل بني اسرائيل" ثم تأريخ مبسط للحركة الصهيونية منذ نشاتها , واختتم الكتاب بفصل عن اسرائيل الصغري وقرب زوال فكرة الصهيونية للأبد من الكتب اللي انصح بقرائتها .اسرائيل الى زوال يبشرنا المسلمانى بهذه الحقيقة نتيجة زيادة اعداد التيار اليمينى المتطرف فى اسرائيل حيث لايتعلمون الا العلوم الدينية ولاعلم لهم بعلوم دنيوية مثل الفيزياء والكيماء بل ايضا لايدخلون الجيش وهم على اختلاف كامل مع علمانيين اسرائيل وكم من مشاكل ومشاجرات جرت بين المتشددين والعلمانيين خصوصا انتهاك ايام السبت من قبل الطرف الثانى ..
تحميل كتاب ما بعد إسرائيل لـ احمد المسلمانى
كتاب ما بعد اسرائيل لاحمد المسلمانى مقسم لاربعة فصول يحدثنا الاول عن تاريخ بنى اسرائيل والاسباط وخروجهم من مصر وضياعهم فى التيه ثم دخولهم الى ارض فلسطين ومملكة يهوذا والسامرة وتدمير الهيكل على يد نبوخذ نصر تارة وتيطس الرومانى تارة اخرى مع نقد للتوراة والاساطير المؤسسة للدولة الصهيونية .
والفصل الثانى عن الصهيونية كيف نشأت ودور هرتزل فى المؤتمر الصهيونى الاول ببازل وكيف رسا المزاد على ارض فلسطين باستبعاد الارجنتين واوغندا ودور الهولوكوست كقربان للرب للعودة الى الارض المقدسة وكيف اصبح الصراع على الجغرافيا بدلا من التاريخ .
اما الفصل الثالث فيحدثنا عن التيار الفكرى الجديد داخل اسرائيل مابعد الصهيونية وهو التيار النقدى والتفكيكى للحركة الصهيونية وهو تيار ربما يكون ضعيف داخل الكيان الصهينونى كونه ناقدا لاغلب الاساطير الصهيونية مثل مقولة ارض بلا شعب لشعب بلا ارض وكيف اصبحت الارض المقدسة جحيما بطرد وقتل الكثير من العرب فهو تيار يعتبر من انصار الدولة الواحدة القومية الديمقراطية بديلا عن الدولة الاثنية حيث يتحدث المسلمانى عن ضروة التفاعل مع هذا التيار كعرب لتغليب الرؤى العربية عليه وهو تقريبا نفس راى المفكر ادوارد سعيد .
وفى الفصل الاخير يكتب المسلمانى عن اسرائيل والعالم وكيف اصبح تقديس اليهود نتيجة الهولوكوست امرا طبيعيا فعلى كل رؤساء الغرب تذكير العالم بمحرقة اليهود ومحاولة نيل رضاء اسرئيل رغم ان هتلر كان وحشا لم يرحم اليهود او غيرهم حيث قتل فى هذه الحرب الملايين من البشر بل واتهام اى شخص منكر او محاولا دراسة الهولوكست والتقليل منها بمعاداة السامية .
ويصل الكاتب احمد المسلمانى الى مقارنة الاوضاع بين ربيع العرب وخريف اليهود واسرائيل حيث العلاقة عكسية فاذا صعد العرب هوت اسرائيل والعكس صحيح فهل نستفيد من الربيع العربى ام يتحول الى مابعد العرب ونصبح خارج التاريخ خصوصا بتصاعد التيار المتشدد فى دول الربيع العربى .
ومسك الختام فى اهم سؤال طرحه الكاتب وماذا بعد ليقتبس اجابة هذا السؤال الحيوى من المفكر الكبير رحمه الله روجيه جارودى فى كتابه عن نهاية امريكا حيث سأله أحمد المسلمانى هذا السؤال فكانت اجابة جارودى الرائعة ليس بعد .
0 التعليقات :
إرسال تعليق