الثلاثاء، 18 مارس 2014

تحميل رواية الطنطورية لرضوى عاشور


تحميل رواية الطنطورية لرضوى عاشور

رواية رائعة تبدأ مسترخية على شاطيء البحر وتحت أشجار اللوز، تتعالى الأهازيج والزغاريد وحلقات الدبكة لتُعلن عن فرح أهالي القرية الوادعة تؤرخ رقية ايامها قبل حادثة الصفعة وبعدها، كانت الحادثة أقسى مارأت تلك الصبية الصغيرة؛ قبل ان ترى والدها وأخويها جثث مكومة مع العشرات غيرهم من أهالي الطنطورة !حكاية رقية الطنطورية هي حكاية فلسطين في قالب واقعي، أقرب من فلسطين التي نراها في نشرات الأخبار، أو تلك التي تُرددها الألسن كشعارات تقليدية مفرغة من الحس و المعنى..


تحميل رواية رواية الطنطورية لرضوى عاشور





تحميل رواية  الطنطورية لرضوى عاشور


أسلوبها رائع ووصفها فريد وطريقة تنقلها من تاريخ إلى تاريخ ومن حدث إلى حدث تستحثك لإكمال الرواية دون توقف في بداية الرواية حكت الطنطورية عن فتاة اسمها "مريم" فظننت اني نسيت اسم هذا الشخصية او من تكون ، فعدت إلى الصفحات السابقة ابحث عنها ولم أجدها إلى ان قامت الكاتبة بذكرها ثانية في منتصف الرواية تقريبا ، وحكت قصة دخول هذه الابنة إلى العائلة .

ليست رواية رائعة فقط بل شهادة على تاريخ ملئ بالمأسى والمعاناة تاريخ اناس ماتوا ألف مرة ولكن الحياة بداخلهم إنتصرت بالرغم من كل شئ .. الحياة .. هي البطل الحقيقي في رواية الطنطورية .

من الصفحة الأولى تحملك رضوى عاشور إلى أرض لم تطأها قدميك ولا تملك ذلك هى أرض الطنطورة فى فلسطين المحتلة وتروى بلسان رقية بطلة الرواية البالغة من العمر 13 عاما حينها , تحكي تفاصيل الحياة اليومية على أرض امنه لاتعرف ولا تتخيل ما ينتظرها تحكي حكاية شجر اللوز و شجر الزيتون تحكي عن البحر ورائحته وتحكي عن الجيران وعن الخالة والعم والخال وام جميل زوجة الخال ثم تأخذك فجاة وبإنسيابية إلى قلب النكبة فترى نفسك وأنت تللم أشياءك وتودع أرضك ودارك تتركه وكل ما تحمله معك هو ( نصية جبنة ) , تخطو فوق المأسى فتركض ركضا لتهرب لحياة جديدة مختلفة وصعبة ولكنها جديدة وحياة تمر بك فوق ستون عاما من معاناة الشعب الفلسطيني فتشعر وكأنك كنت هناك .. أعود فأقرأ مرة أخرى لا أصدق أنى مررت بكل تلك الكوارث بكل هذه البساطة كما هي طبيعة الحياة أرى أن الهزيمة هي الموت الحقيقي وربما كان الموت حياة , رواية الطنطورية هى تخليد لحكاية أرض لا زالت تسأل عن أصحابها .















0 التعليقات :

إرسال تعليق